نحنُ لا نبدأ من جديد!

الأحد, أغسطس 10, 2014

من الطبيعي، ويحصل كثيرًا، أن تكون نهاية الطريق نصب ناظريك لكنك أكثرَ انهاكًا من ان تركض اليها. انتَ بالكاد تسرق أنفاسك خِلسة من هذا الهواء الذي يبدو دقيقًا خانقًا على غير عادة.

رُبما أنت لم تعتد على انهاءِ امورك بالسابق على اكمل وجه، فدائمًا ما كانت هنالك يدٌ خفية تعبثُ بقدرك قبل الحد الاخير بزفيرٍ واحد. ورغم يقينك بأن الأحصنة رغم ارهاقِ المسير تشتدُ فيها العروق في نهاية كل سباق، الا انك اعتدتَ التوقف بعيدًا عن الخطِ الاسود المنشود لوحدك منعزلًا عن الحشد وضجيجه المزيّف.
قد يكون اختلافُ المصير هذه المرة يُخيفك، انتَ الذي تخشى كسر حاجز الاعتيادية.

ولكن أتظنُ لِأن الواقع خذلك كثيرًا في السابق وهو لا ينفك يتدخل في مُخططاتك ويقلب موازينها رأسًا على عقب يجب عليك ان تتنازل عن خطوتك الاخيرة الان؟

اعد النظر جيدًا في اوراقك.
اعد كل الحساباتِ من جديد، فما يُدريك لعل موضوع الاحتمالاتِ الذي كنت تمقته سيكون في صفك هذه المرة.
تَجميعُ الشتاتِ بعد كل بعثرة مُنهك، وليس كلنا قادر على اعادة احياء نفسه من بين الركام. ولكن، الا تظن بأنك اليوم مُختلف عن الشخص الذي عاشَ كل تلك الاحداث السابقة؟
بلى! فقد صُقلت بكل عنفٍ مع كل ضربة وكل خيبة وكل توقعاتك التي حُطِمّت! انتَ مُختلف كُليًا عما سبق، واختلافك هذا يستحقُ منك المحاولة مرة اخرى بعد. أنتَ، لأنك أنت، تستحقُ المحاولة مراتٍ اخرى بعد.
وفضلًا، لا تُخبرني بأن البدايات صعبة، وبأن احياءها كل مرة من جديد يُثير فيكَ من التعب ما يفعل. فنحنُ لا نبدأ ابدًا من جديد، نحنُ نقف من ذاتِ النقطة التي ابتلعتنا ونعاود المسير.  البدايات الجديدة هي كذبة بيضاء قمنا باختراعها كحقنة نفسيّة، فوقع الكلماتِ اخف مئة مرة من الاعتراف بأننا فشلنا او وقعنا او أخطأنا.
!نحنُ لا نبدأ من جديدٍ ابدًا، نحنُ نشحذُ قوانا مرة اخرى لنعاود الوقوفَ على ناصية الحُلمِ ونُقاتل



You Might Also Like

0 تَركُوا بَصمة

هاكِ، طريقة جديدة للوصال

Popular Posts