الجحيم هو الآخرون
الاثنين, أبريل 17, 2017
نحنُ
نأتي على وجه الدنيا وحيدين، كلٌ منا في مسلكه، لكننا نمضي حُكمنا فيها في محاولة
بائسة لنقض هذه الحقيقة.
يقولون أن الحياة لا تُعاش
إلّا بآخر نُقاسمه شطرًا من ذواتنا ويحمل عنا كتف مشاعرنا الثقيل – الثقيل جدًا-
ونحمّله كذلك وزر ما نرغب في أن يكون حجابًا عن أبديّة الفراغ.
علاقتنا بالأشياء تُبنى من رغبةٍ داخليّة بتشكيلها، من شعورٍ ملحٍّ بحاجة تجثو أعلى الرئتين إن لم ترَ نورًا "واقعيًّا"، فندور حول أنفسنا ألفًا ونُطعِمُها شتّى الخرافات الصادقة حتى تُكمل عدّتها في الخارج. فنظنّ حينها أنّا حظينا بالراحة وأن اقتران الرغبة بالأشخاص تحقيقٌ للمطالب وليسَ مقصلةً تُطبق فوّهتها علينا كلما مُنِحَ "الآخر" جزءًا أكبر من داخلنا.
علاقتنا بالأشياء تُبنى من رغبةٍ داخليّة بتشكيلها، من شعورٍ ملحٍّ بحاجة تجثو أعلى الرئتين إن لم ترَ نورًا "واقعيًّا"، فندور حول أنفسنا ألفًا ونُطعِمُها شتّى الخرافات الصادقة حتى تُكمل عدّتها في الخارج. فنظنّ حينها أنّا حظينا بالراحة وأن اقتران الرغبة بالأشخاص تحقيقٌ للمطالب وليسَ مقصلةً تُطبق فوّهتها علينا كلما مُنِحَ "الآخر" جزءًا أكبر من داخلنا.
العطب
لا يكمن بالأشياء ذاتها، إنما بالفكرة التي تجعل منها مليكًا فوق مزاجنا بفعل كلمة.
نحنُ
نتناسى في كثيرٍ من الأحيان بأن المشاركة تعطي "الآخر" أحقيّة في
ذواتنا، شئنا ذلك أم أبينا. ونتناسى أيضًا أن الطبطبات قد تهترئ جرّاء استخدامها
المفرط، وبأن الجنّة كذلك فكرة وقد "تُداس بلا ناس" إن رغبنا. وبأنّ
الحقيقة الواحدة - ووحدها حقيقة- هي كون "الجحيم هو الآخرون".
0 تَركُوا بَصمة
هاكِ، طريقة جديدة للوصال