وإن ذهبنا إليها زحفًا...
الأحد, أغسطس 12, 2018
لم أكتب حرفًا واحدًا
بعد رسالتي الأخيرة لستي.
كنتُ أظنَ أن الكتابة
هي المتنفس، الرئة الثالثة والوحيدة، الشق اللانهائي وسط هذا الاختناق. لكن يبدو
أننّا معجونون من آليات نفسيّة تهوى المبالغة فالمكابرة فالتخطي. بمقدور كل
الأشياء المهمة التخلي عنّا، ونحن بالمقابل ننتقم منها بالتخطي.
لم أكتب حرفًا واحدًا
بعد رسالتي الأخيرة لستي، ليس لأنّ شيئًا لم يحدث، بل لأنّي فقدتُ القدرة على
التمييز أأكتب للكتابة أم لحاجة في التفريغ؟ لماذا هذا الاهتمام الثقيل بجعل الوجع
مكتوبًا بأبلغ صورة ممكنة؟ أحب اللغة والمفردات والاستعارات التي تجعلك تتحسس جلدك
ينصهر فوق الحروف ويعاد تشكيله. أحب اللغة والمفردات والاستعارات وما تصنعه من شده
في القلب وربطٍ في اللسان. لكنها حين أصبحت الهدف اعتزلتني.
لا بأس...
صديقي يقول بأنّ الأشياء
لا تصالحنا بالانتظار، علينا السعي نحوها وإن أسقطتنا أرضًا نزحف باتجاهها بقدر
أهميتها.
وها أنا الآن أعلن
بدأ الزحف باتجاه اللغة لتطويعها وسيلةً... وسيلةً لا هدف.
2 تَركُوا بَصمة
جميل هذا التفريغ من الكلمات
ردحذفواختيار رائع للموسيقى
عساه فعلًا يكون تفريغًا
ردحذفشكرًا يا مهدي :)
هاكِ، طريقة جديدة للوصال