رسالة للذي يقرأ (12)
الأحد, أبريل 07, 2019
عزيزي الذي يقرأ،
قال لي صديق ذات مرّة أنّ كل من يرغب بدخول مجال
العلاج النفسيّ قد مرّ بتجربةٍ ما في حياته شعر بها بحاجة للإنقاذ، لا يهم إن كانت
هذه التجربة بالمعايير الاجتماعيّة أمرًا عاديًا، لا يهمّ عمره، المهمّ أنّه احتاج
لأنّ يتمّ إنقاذه. وهذا شعور لا يفارق النفس بل يبقى ملاصقًا لها، يترآى من بعيد
عند كلّ قرار.
أتساءل، أي تجربةٍ تلك التي دمغت نفسي بهذا الشعور؟
أخاف من الاعتراف بأنّي أريدُ أن أكون معالجةً
نفسيّة، أخافُ من عدم الوصول على الرغم من معرفتي أنّ هذه غاية تعددت إليها الطرق،
هنالك عشرات الخنادق التي تؤدي بالنهاية إليها... لكنّ هناك صوت ما في داخلي، رعتُه
التجارب حتى كبر وتجبّر، لا يكفّ عن تكرار أن النور في نهاية كل الخنادق زائف، ما
هو إلّا مفرق بين ظلمةٍ وأخرى.
أنا بحاجةٍ للإنقاذ يا عزيزي، لكنّ يدي قصيرة وصوتي ضائع
وأقدامي مُنهكة.
0 تَركُوا بَصمة
هاكِ، طريقة جديدة للوصال