أمي

الخميس, يوليو 25, 2019


لا أعرفُ كيف أكتب عن أحدٍ غيري، كلّ الذين راسلتهم -لا يقوون على ملئ كفّ اليد الواحدة- حدثتهم بطريقة أو بأخرى عني. أليس هذا ما نفعله؟ نحنُ سكان هذه الأرض العالقون، نبحثُ عن زر النهاية بالدوران حول أنفسنا. لكنّك أنت خارج هذه الخوارزميّة، أخبريني، كيف أُعتق منها في حضورك؟ كيف أصيرُكِ؟ مشعل دائم في آخر الرأس يحفرُ بابًا في كل نفق. صوت دافئ يُشيّد جدران الروح بعد انهيارها. يدان بيضاوتان تعيدان ترتيب رفوف القلب وتجدان في كلّ مرة ضآلّة. كيف أصيرُك؟ كيف أصير كتفًا يتكئ عليها العالم، تتقرح، تهترئ، ولا يهتز؟ كيف أصيرُ قهرًا يركعُ عند قدميه الألم؟ كيف أصيرُ صلاةً تصل عتبة السماء بجلدٍ دامٍ وتعود ملتئمة؟

كيف أصير كل هذا، كل أنت، كلّك، كيف أصيرُ حشدًا وأنا واحدة؟ أنت يا أمي حشدٌ وأنا وحيدة... وحيدة إلّا من دُعائك.

You Might Also Like

0 تَركُوا بَصمة

هاكِ، طريقة جديدة للوصال

Popular Posts