عزيزي الذي يقرأ،
أنا مستاءة. كيف يمكننا أن نناظر شخصًا شاطرنا معه
جزءًا من القلب في السابق بعين الخيبة والقِلى؟ الحب والبغض شعوران متشابهان جدًا
ومن السهل الخلط بينهما، لكن أين تقع الخيبة على هذا الطيف؟ وأين يقع شعور السخافة
الذي يجتاحنا حين نُدرك الكم الهائل من الإشارات التي قررنا -بمحض إرادة منا- أن
نغضّ الطرف عنها؟ وعلى أيّ أرضية يقف هذا الشخص بعدما سقطَ من أحد أدراج القلب
العالية إلى أسفل هاوية في داخلك؟
أنا مستاءة، كيف يتبدل الشعور والأحوال والمواقف في
داخلنا مثل عجلةٍ مُسنّنة تصطدم أطرافها بأحشائك؟
أيسمع صوت احتكاكها أحد؟