مِن هُنا بَدأتُ..!

الخميس, نوفمبر 03, 2011


لا أعلم لماذا لم أكتُب حرفاً واحداً مُنذُ أن بدأتُ تعليمي الجامعي...
رُبما أردتُ أن أستقيل قليلاً من العالم الافتراضي بعد أن أصبحَ جُزءاً كبيراً من عَالمي..
وَرُبما إحتجتُ قسطاً من البُعد لأُتيح لِنفسي الإعتياد على الخرائط الجديدة مِن الواقع..
لكنني أعلمُ ،، بأنه وبعد أقل مِن أُسبوعين على بِدء الدراسة جُعبة قَلمي آخذه بالفيضان!...

//

الصفعة الأولى:- لا بُدَ أن تَضيع! لِتجد نَفسك...!
>> مُنذ أول خُطوة لي هُناك،، وعلى الرغم من أن زوايا المكان محفورة في ثنايا دِماغي! وعلى الرغم من كمّ الساعات التي قَضيتها سابقاً في رحاب المكان،، إلا أنني شعرتُ بالغربة!... وبالتيه.. وبالحاجة الغريـــــــــــــــــبة للعودة!....
الدستور الجامعيّ والخطة الدراسية باتت حروف أجنبية معقدة! بعد أن كانت نشيديّ الوطني....
انتابتني نوباتٌ من القلق والخوف.. ممزوجة بحُبور خفي،، فها أنا اليوم أخطو  أول خطواتي نحو المستقبل!...
كُنتُ بحاجة للخوف، فقد دفعني منذ اللحظة الأولى لصُنع خُطط البقاء والبدء بتنفيذها...
كُنتُ بحاجة للتيه، لأعيدَ استكشاف رغباتي من جديد وتَرتيبها برفق على سُلم الأولويات...
كُنتُ بحاجة للقلق، لكَي لا أفقدَ توازُني!
وكُنتُ ولا زِلتُ أحتاجُ للحبور،، فَهو مُفتاحيّ السحري لمليء من الأبواب النفسية الموصدة...

//

الصفعة الثانية:- الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك!
24 ساعة ليس بالكم القليل،،
فهي تَكفي للدراسة الصحيحة، للنوم، للأكل، للأصدقاء، لله وللنفس!
لكن،، السر يَنمو في دواخِل مَن إمتهن تَنظيم وقته وإعطاء كُل شيء حقه...
>> قَبلَ أن أدخُلَ المعهد ارتسمت صُورته في مُخيلتي كالوحش القارض،، وبرغم كُل الحُب الذي توجته به إلا أن الأقاويل التي تتبع إسمه أرهبتني...
إلا أنها تَلاشت كُلياً مع بداية السنة الدراسية وإحتكاكي بطُلابٍ أفخرُ بأن أجعلهم لي في طَريقي الجديد مَنارة...
فهذا المَكانِ يَملك من العراقة والعطاء ما يَملك! لكننا فَشلنا في تَلقيها واستغلالها جيداً.. وكما ينبغي...
فَلِكي تُصبَح شَامة،، عَليكَ بتنظيم ساعاتِ يومك من جَديدٍ فَور إنتسابِكَ للسلك الأكاديمي...

//

الصفعة الثالثة:-  إشحَذ أسلحتك،، صَوِّب نَحو القمر! وإياكَ أن تَرضى بالنُجوم!...
أطلق العنان لِمُخيلة الطفولة التي تَسكُنك...
وآصنع أجنحة لِأحلامك!...
جَنّد قُواكَ لِتعمير مُحيطك...
وَلا تَرضى بأقلِ مما تَستحق...
>> لَو لا أتلو هذه الكلمات على مَسامعي في كُل صباحٍ،، لما جَمعتُ الطاقة اللازمة لأنهض من فراشي كُل يوم!

//

الصفعة الرابعة:- البُكاءُ....... مَسموح!
فَبرغِم جرعاتِ التمرد..
وحُبوب القوى النفسية...
وإمدادات الثقة..
وَكُلَ شيء!
فإننا نَبكي،، ونَبكي! رُغماً عنا....
>> فَلتنهمر...
وَلتُحيي أمطارُ المآقي فينا ما قَد غَفى...
:)


//


لا أزالُ في بِداية الطَريق
أبحثُ بِكُلِ شغفة عن إسفلتيّ المستقبل لِيَستوعب الألف ميل..
المُشبعة بالأغوار 
وبالخبرة
وبالحياة!


  

You Might Also Like

6 تَركُوا بَصمة

  1. مَحْـلاهِـنْ حــرُوفِكْ
    دائِـمًا حَبيتـْهِن

    ردحذف
  2. أختى غلاوند ..ما أروع سطورك بحق

    أحسها تخط احساسنا و يتدفق فيها ما نحس به عبر قلمك

    أعجبتني جدا

    دمت بكل الخير و دام عطر قلمك

    تحياتي

    ردحذف
  3. حروف تحمل معآن ٍ جميلة
    الله يوفقك يً رب ويسعدك في الدارين
    يجب علينا الإنعزال عن العالم الإفتراضي لنشعر بطعم الحياة,الحياة ليست كُلها انترنت ..!
    دمتي بخير يً لور =")

    ردحذف
  4. بالتوفيق والتفويق إن شاء الله :)

    أنصحكِ بالإطلاع على المواقع التحفيزيّة للذاكرة والإبداع، فطلّاب سنة أولى بحاجةٍ ماسة لها :)

    نحن نثق بقدراتك .. أبدعي :)

    ردحذف
  5. علا وتد :)
    انتي انسانه مبدعه بحق ..
    فبزوغك لكلماتك جعلتني استحضر حالتك ..واعيش مستقبل كهذا :)
    ابدعتي في تدوين حروفك :))
    وعيشتي ..

    ردحذف
  6. غير مُعرف 1 :)..
    شُكرا لمتابعتك...

    EMA
    ما يَخرجُ من القلب لا يَمس إلا القلب..
    شُكرا لمتابعتك..:)

    رَهف..
    صَدقتِ :) نحن بحاجة لفسحة بعيدة عن ها العالم لترتيب رفوف الحياة :)
    بالتوفيق :)


    أخي عُمر..
    جمعًا ان شاء الله :)
    "نصيحتك في محلها" :)
    تُسعدني متابعتكم :)


    غير معرف 2..
    هذا كُل ما اتمناه :)
    شُكرًا لك..


    دُمتم بخير :)

    ردحذف

هاكِ، طريقة جديدة للوصال

Popular Posts