آسِفةٌ..!

السبت, سبتمبر 10, 2011



آسفة..
ان كُنتُ لا أستطيع أن أكون كما تُريد...
وَجهاً مِن زُجاج، وَقلباً مِن حديد..


آسفة..
أني سارعتُ الخُطى ووأدتُ اللحظات..
فقد طال عليّ عَتم الطريق وأنا أُحن للإستقرار وللضياء...

  


آسفة..
أني بِحُرعاتٍ من السكون تَلاشيت..
ومن الواقِع هُدنةً أخذت..
وَعلى نَفسي كّذبت..
وَحمداً لله أني فَعلت!..


آسفة..
أنك لا تستطيع أن ترى دُموعي..
فَمنذُ أن عَرفتكَ ممنوع مني البُكاء..
وَمطلوب مِني الغباء...


آسفة..
أني أطفأتُ كُل المناراتِ والشموع..
وأغلقتُ النوافذ والدروب..
وما عُدتُ أنتظر شرارة شاردة او شهاب..
فَـ النور يأتي مِن الداخل!...
ونوري لا يَزالُ قَيد الميلاد...


آسفة..
اني لا زِلتُ وأقلامي الصغيرة أُلطِخُ جُدران الوقت...
فأنا فتاةٌ تُعاني مِن عقدة الإفراط في التأمُل..
وشَقاء الإنتظار..



أكتُبُ...
لا لأني لا أستطيعُ الكتمان...
فقد فَقدتُ منذُ مدة الإحساس.. بِكُلِ شيء!
لَكنني أُؤمن بأن الورق مِطفأةٌ للذاكرة...
وَقد آن لذاكرتي أن تنام..

/
\
/
\




You Might Also Like

4 تَركُوا بَصمة

  1. صديقتي علا ...
    انت في غنى عن شهادتي التي تشيد بروعة كلماتك ... واسلوبك الفريد في نسجها وتنسيقها :)

    امتازت هذه التدوينة - برأيي - بتعددية الفهم والتحليل، فكل قد يفهم من كل "أسف" على هواه ... وقد لا يصل ابدا الى قصدك انت صاحبة "الأسف" !!

    واعلم بأن هذا ما تحبين ... كل يرى بالأسطر المكتوبة ما يريد ويلائم هواه :)

    لميس

    ردحذف
  2. غيمتك عابقة بالمطر

    وحرفك ندياً يلامس شغاف الروح بشفافيته

    تقديرى لنبضك الرائع

    مع كل الود

    ردحذف
  3. لَميس..
    وَهل لِأحد غيرك ان يعلم ماذا أحِب وبِماذا أشعر؟؟

    شُكراً لك.. ولإطرائك.. ولوجدك
    دُمتِ لي في الله أخت وحبيبة :]


    الجوكر..
    شُكراً لكلماتك الرائعة :)
    وأهلاً بِك..
    دُمتَ بود..

    ردحذف
  4. "اسفة" بكل ما فيها رائعة وبكل معانيها , ولو تعددت ,صائبة....
    حين بدات بقراءتها كان لدي الشغف لمعرفة "الخطيئة" التي اسفت عليها, وانا اكثر من سعيدة لانك تركت لي فسحة لاملئها من جديد بما اريد.

    ولو من بعيد فانا على متابعة لكتاباتك .

    فنورك يا علا فعلا قيد الميلاد, وتغبطني السعادة حين اراك تتوهجين .

    ردحذف

هاكِ، طريقة جديدة للوصال

Popular Posts