من جدَّ وجَد ، ومن تخرّجَ قـعـَد !!
الأربعاء, يوليو 13, 2011مَدخل...
//
لم يَخطُر بِبالي أبداً أن تكون النهاية بهذا الشكل...
على الرَغم مِن أنني قَد تَجرعتُ هذه اللحظة في ثَنايا مُخيلتي طَويلاً..
فَمُنذ أن خطوتُ خَطوتي الأولى في المدرسة الأهلية- أُم الفحم وأنا أرى مُستقبلي بوضوح... أبيضاً وأسود... كَلون عباءات فُراقنا/ إنطلاقنا لعَالم الـ"كبار"....
كُنتُ أظن بأن تّخَرُجي هو قفزتي عَن سُور مَدرستي، نَحو حياةٍ بِلا قُيود... وحرية بِلا حدود.. للبدء بإنشاءِ وَطني المَوعود...
لــكن حُزيران هذه السنة أصَر على تَلطيخ لَوحتي بألوان الواقع..!
ويُؤلمني جِداً إرتطام رأسي برصيفه...!
//
أعترف...
أنا فَتاةٌ تعاني مِن عُقدة الإفراط في التخطيط... والتوقعات!!
فَفي مُستهل طريقي بالمرحلة الثانوية وَضعتُ نصب عَيني هدف.. ورسمتُ كُل الطرق المؤدية إليه....
كُنتُ الوحيدة بَين زُملائي مَن أستطيع وصف يَومي بَعد عشر سَنواتٍ.. بِدقةٍ مُتناهية!!..
وَعلى هذا الدربِ كُنتُ أسير...
//
كَبرتُ...
وكَبُرَ فهمي للواقع...
وكَبرت وإختلفت إحتياجاتي....
إلا أن حُلم الفتاة ذاتِ الأربعة عشر سنة لا يَزالُ يَشبُ بَين وَدائعي....
إلا أنني... وللمرة الأولى في تاريخِ عُمري.. فَشلتُ في رأب كل ثغرات خُطتي...
لَم أكن أعلم بأن 22 يوم كَفيلٌ بِنثر كُل الصفحات امام ناظري...
وَقلب كُل الموازين التي إعتدتُ أن أقيس حُلمي عَليها...
لَم أكن اعلم بأن بِضعُ أحرفٍ مُركبة ستَقوى على إرباكي... ( شو بِدك تتعلمي؟؟!) – رُبما لأنني أعلم رد الفِعل على إجابتي مُسبقا :)..
لم أكن أعلم.. بأن قرار "بسيط" سَيستهلك مِني الكم الهائلة من الطاقة...
فَهل أبدأ تَعليمي الجامعي في السنة الدراسية المُقبلة؟؟ أم – كَكُلِ صَديقاتي- أتخذها سنة للراحة... لِشحذ الأسلحة النفسية بَعد أن اهترأت جراء الإثني عشر سنة الماضية ؟؟...
أأبداُ بِدراسة بعض المواد التي – قد – من المحتمل أن تفيد تعليمي في المستقبل ؟؟ أم أبحثُ عن وظيفة أخرى غير مُتابعة أخبار الفيسبوك وإلتقاط الصور وقراءة الكتب والإستماع للموسيقى؟؟؟
لا أعلم !!!!!!!!!
لم أعد أعلم ماذا أُريد... والى أين أتجه .. وأي طريق سأسلك....
فَكيف لِفتاة لا تزال تحتار عِند سُؤالها عَن لونها المُفضل أن تُقرر مسيرة حياة كاملة ؟؟؟؟؟
//
مَخرجُ أمل...
حينَ يَنسى الفَرحُ أن يَرسُمَ على شِفاه الجُرحِ بَسمة...
وَيكبلُ الملل كُلَ جارحةٍ مِنك بأصفاده...
يُسافر نظركَ نَحو الضوء الأخرس في عَتمِ الطريق وما إفتعله مِن حرائق !!
5 تَركُوا بَصمة
صديقتي ...
ردحذفالمرحلة الحالية من عمرك ... مرحلة تفرض نفسها على الجميع ...
ورغم الاستعداد لمواجهتها ... الا اننا نشعر بانفسنا عزل امامها !!!
لم اتوقع يوما ان تلك الفترة ... ستغير مخططات سنوات َ!!!
لا تتنازلي لها ... على رغم الطاقة التي ستبذلينها للمواجهة ... تحملي!!
في البداية ستمتعضين من سؤال :"شو بدك تتعلمي" ولكن هذه المرحلة كفيلة بان تشعرك بحلاوة الاجابة حين تصلين اليها!!!
لا بأس بشعورك حاليا بالتيه ... فهو محفزك الاقوى لترسمي طريقك من جديد .. والذي - من يعلم - قد لا يتغير !!
فاصمدي واصبري ... لتبتسمي في النهاية
لميس :)
رائعـة انت وكلماتك ..
ردحذفكلنا نصطدم بهذه التساؤلات.. ولا احد منا استطاع وصفها والتعبير عنها بكلماتك هذه ..
وانا اكيدة انك ستهتدين للقرار الانسب.. فانت عُلا
مرحلة مجبور كلّ شخص يمرقها ويعلق فيها، بس الشاطر اللي بتعلّم من تجربة غيره وبطبّق الصح فيها، مش العكس :)
ردحذفموفقة بحياتك :)
لميس..
ردحذفصدقيني وأنا متوقعتش :] وإنتِ أدرى الناس بحالي...
وأني لآمُل.. وبقوة.. أن لا يتغير مُخططي :] يااا رب !!
شُكراً لكِ صديقتي :)
أنـــ،،ـــا...
شُكرا لهذه الثقة :]... أسعدني إطرائك..
ويني وبينك لازمني شوية رفع معنويات :]
أخي عُمر..
الصعوبة تكمن في اتخاذ القرار... لتجنب أخطاء الغير...
فماذا لو لم يسر الأمر حسب المُخطط وضاعت الفرص سُداً...؟؟
إن شاء الله خير..:]
شُكراً لحضورك...
:)
السلام عليكم،
ردحذفياااه ذكرّتيني بهذه المرحلة من حياتي وهذه الدوامة والصراعات الداخلية والخارجية التي قلبت حياتي رأسًا على عقب حينها . . قبل خمس سنوات ، لكنها فترة جميلة :) نعم جميلة رغم حساسيتها، فلا تخافي لن تنتهي حياتك بقرار.
لا أعرف تحديدًا ما هو الموضوع الذي تريدين أن تتعلميه، ولكن أيًا كان . . نصيحتي لكِ أن تستمري في طموحك ولا تستلمي لكلام المحبطين والمثبطين أو حتى لا تستلمي للواقع، فلتكوني أنتِ الأولى في المجال . . لمَ لا؟ نصيحتي هذه عن تجربه :)
وفقك الله،
أندلس
هاكِ، طريقة جديدة للوصال