كَم أوَدُ لَــ،،ــو

الاثنين, أبريل 25, 2011

إحدى الخربشات في درس اللغة العربية..:)
قَبل أكثر مِن سَنة تَقريباً..

{

كم اود لو انني "مجنونة"...

لطالما حسبت ان الـ"مجنون" رجل استثنيناه من العالم لتخطيه مقاييس الانسانية والمنطق المعقولة...
لكنني، لم اعلم ان الـ"مجنون" هو ذاته الـ"بطل"...
فـ كلاهما لا يهابان العيش وفق مقاييسهم الشخصية والسعي وراء مبادئ هم رسموها لدروب حياتهم غير مباليين بالاصوات المعيقة المحيطة لهم من كل جانب...
كلاهما لا يهابان الموت!....

ها انا ذا.. اوشك ان اكمل ربيعي السابع عشر في عالم وُلدتُ فيه مرغمةً واعيش ايامه وِفق قوانين اجتماعية سخيفة كي لا اخرج عن دائرة الاعراف...

باليمنى.. بين السبابة والابهام يتمايل قلمي...
يخط معاهدة بيني وبين روحي... تحررها من تقاليد المجتمع واصفاده...
يُدون كتيب زمان جديد.. انا وحدي من اضع بنود دستوره.. وفق اختيارات مقايسي المجنونة...
واناشدك... ان تطيل عمره... لاعيشه كله تعويضاً عن ظلمي لروحي فيما سبق... وكبح جماح جنونها دون حق... وتحديد اولويات لا تتناسب مع تناغم اوتارها... وصدى رغباتها التي نشرت واحدة تلو الاخرى مع ورقاتي السبعة عشر...

من هذه اللحظة...
افتح بوابة السماء واعلن باني حرة...
طليقة...
بريئة من كل اضغاث المجتمع... من فساد التقاليد.. ومن اكبال اعرافنا!...
اعلن...
 اني ومن اليوم سامارس شغفي علناً...
وساكتب شعراً...
 واهجو زمانا جار علينا ونحن صامتون...
ساصرخ متى اريد..
وبأعلى صوت املكه...
وسأبكي!!
لن احبس عبراتي بين رموش مقلتيّ حين تجتاحني رغبة بالبكاء...الماً او سعادة!
وسأضحك...!
سأسخر من شر البلية كيفما شئت...
 وسافرّغ ضحكاتي في فضاء الكون الملبد بتعقيدات وافكار مجتمعنا الرجعية...
ولن اكترث!...

فالفتاة لم تولد لتتزوج...
فهنالك حياة تقبع في زقاقٍ ما بين بيت والدها وشريك العمر تنتظر ان تُعاش...
ولن ابقي جناحاي مكسورا الخاطر... وسأطلق لهما العنان لاقتحام ابواب المستقبل من اوسعها... لاحقق حلم الطفلة التي لا تزال تتخذ من جوارحي مسكناً... بعيداً عن ضوضاء الواقع!...
لانه من حقها ان تلتمس السماء....
من حقها ان تُظهر جوهرها هي... دون الانحناء في ظلهم...
من حقها ان تحلم!!.. وان تعرج نحو حلمها سالكة الدرب التي ترغب...
محافظةُ على اصول انوثتها البشرية.... على براءة ومبسم الفتاة... وليس على ضعفها او وهنها!...
وان كان العالم باكلمه ضدها...
فلا بأس...
لانها تطمح ان تكون "مجنونة"....!

}

You Might Also Like

5 تَركُوا بَصمة

  1. قمة الجنون هي العقلية الواضحة
    و لا يفهمها أحد سوى من مارس طقوس الجنون
    و تعمق في عالمه !

    إنها العقليات التي تكتب علينا و تفرض بأن نكون واقعين
    و هي قمة في السخافات
    و لا تعي شيئاً مما تقول

    إنه حزنٌ مهجن بين هذا و ذاك
    و يبدو كأنه شيء ما يمزق الأوردة


    قبلة لهذا القلم
    الذي بدا رائداً في الجنون . .

    ردحذف
  2. قَليلٌ من الجنون ضروري أحياناً..
    لِفك القيد والتحليق عالياً..

    حُباً بِمن كان أهلاً لهذه الطقوس ^_^

    مَطر..
    سَعِدتُ بهطولك :)

    ردحذف
  3. لقد رسمتِ الجنون على جبين المسآء

    فما أطيب الحرف عندما ينبع من القلب

    ...

    سيدتى

    مااروع البوح

    حينما يكون مرآة تعكس مشاعرنا

    فلا يسعنى سوى الصمت

    أمام هذا الجمال من البوح


    مودتى

    ردحذف
  4. I'm honored to be on your page, I offer you my sincere apologies for using a foreign language to describe the beauty of your words. but I am incapable of facing your mesmerizing words with less of their kind.
    accept me as a new follower of your blog, for I found my self in it.

    ردحذف
  5. في صَخب الحياة اللامُتناهي
    نَحتاجُ للبَوحِ أحياناً..
    بعيداً عَن الضوضاء.. وَعن كُل الإعتبارات..
    نَبوح بما يُخالج الروح.. لأولئك الذين قَد اسقطوا التكاليف...
    جوكر ~ سَعيدةٌ بِحُضورك


    Safa2..
    Letters are one of many ways to pour our inner voice into the world…
    It doesn’t matter if u used English or Arabic in ur comment…
    What really matters is that u R here :)
    I’m a fan of ur writings already :):):)

    ردحذف

هاكِ، طريقة جديدة للوصال

Popular Posts