إحدى الخربشات في درس اللغة العربية..:)
قَبل أكثر مِن سَنة تَقريباً..
قَبل أكثر مِن سَنة تَقريباً..
{
كم اود لو انني "مجنونة"...
لطالما حسبت ان الـ"مجنون" رجل استثنيناه من العالم لتخطيه مقاييس الانسانية والمنطق المعقولة...
لكنني، لم اعلم ان الـ"مجنون" هو ذاته الـ"بطل"...
فـ كلاهما لا يهابان العيش وفق مقاييسهم الشخصية والسعي وراء مبادئ هم رسموها لدروب حياتهم غير مباليين بالاصوات المعيقة المحيطة لهم من كل جانب...
كلاهما لا يهابان الموت!....
ها انا ذا.. اوشك ان اكمل ربيعي السابع عشر في عالم وُلدتُ فيه مرغمةً واعيش ايامه وِفق قوانين اجتماعية سخيفة كي لا اخرج عن دائرة الاعراف...
باليمنى.. بين السبابة والابهام يتمايل قلمي...
يخط معاهدة بيني وبين روحي... تحررها من تقاليد المجتمع واصفاده...
يُدون كتيب زمان جديد.. انا وحدي من اضع بنود دستوره.. وفق اختيارات مقايسي المجنونة...
واناشدك... ان تطيل عمره... لاعيشه كله تعويضاً عن ظلمي لروحي فيما سبق... وكبح جماح جنونها دون حق... وتحديد اولويات لا تتناسب مع تناغم اوتارها... وصدى رغباتها التي نشرت واحدة تلو الاخرى مع ورقاتي السبعة عشر...
من هذه اللحظة...
افتح بوابة السماء واعلن باني حرة...
طليقة...
بريئة من كل اضغاث المجتمع... من فساد التقاليد.. ومن اكبال اعرافنا!...
اعلن...
اني ومن اليوم سامارس شغفي علناً...
وساكتب شعراً...
واهجو زمانا جار علينا ونحن صامتون...
ساصرخ متى اريد..
وبأعلى صوت املكه...
وسأبكي!!
لن احبس عبراتي بين رموش مقلتيّ حين تجتاحني رغبة بالبكاء...الماً او سعادة!
وسأضحك...!
سأسخر من شر البلية كيفما شئت...
وسافرّغ ضحكاتي في فضاء الكون الملبد بتعقيدات وافكار مجتمعنا الرجعية...
ولن اكترث!...
فالفتاة لم تولد لتتزوج...
فهنالك حياة تقبع في زقاقٍ ما بين بيت والدها وشريك العمر تنتظر ان تُعاش...
ولن ابقي جناحاي مكسورا الخاطر... وسأطلق لهما العنان لاقتحام ابواب المستقبل من اوسعها... لاحقق حلم الطفلة التي لا تزال تتخذ من جوارحي مسكناً... بعيداً عن ضوضاء الواقع!...
لانه من حقها ان تلتمس السماء....
من حقها ان تُظهر جوهرها هي... دون الانحناء في ظلهم...
من حقها ان تحلم!!.. وان تعرج نحو حلمها سالكة الدرب التي ترغب...
محافظةُ على اصول انوثتها البشرية.... على براءة ومبسم الفتاة... وليس على ضعفها او وهنها!...
وان كان العالم باكلمه ضدها...
فلا بأس...
لانها تطمح ان تكون "مجنونة"....!
}