عن النهايات، وبدايتها..

الثلاثاء, أكتوبر 06, 2015

بعضُ الأشياء التي تدخل حياتنا تملكُ تاريخَ نفاذِ صلاحيّة.. مدموغٌ بخطٍ عريض على جبهتها.. ولا يهم حقًا ان دخلتها بعد دراسةٍ وإحاطة لكل جوانبها او محضَ صُدفةٍ قدريّة..
نحنُ، ومنذ البداية، نعلَمُ أن ما تكنّه لنا بجعبتها في نُقصانٍ مُستمر..
فإن كانت تحملُ لنا ألمًا، وجدنا تاريخها يلوحُ لنا كلما أصرفنا فيها النظر، فيُربتُ على أكتافِ أحزاننا لنَصبِر..

لكن الفاجعة الحقيقيّة إن استطاعت تلكَ الأشياء أن تَخترقَ حصانتنا النفسيّة وتستقرُ عميقًا في الجوايا كإسمٍ مُرادفٍ للسعادة.. فحينها نُقبّلُ تلكَ الجبهةِ عسى مفعول الحُبِ من شِفاهنا يُزيلُ تاريخها المدموغَ ذاك وينفخُ فيها روحًا أبديّة..
لكنَ مَسحوقَ الحُب السحريّ دائمًا ما يُخطئ الهدف،
ويستوطن في أعيننا عِوضًا عن جبهةِ الأشياء ويخطفُ من مقلتنا قدرتها على الإبصارِ..
وحينَ تستردُ العيون نظرها وتقَشعُ ذاك التاريخ مُجددًا تَسقُط أرواحنا الى هاويةٍ في داخلنا، كُلما تكررت خيباتنا كَبُرت فوّهتها..
وللسقوطِ دويّ يُحطم عِظامَ إيماننا في الحياةِ، وفي ذواتنا..
ويكسرنا من الداخل..
لكن، ورغم كل إمداداتِ القوّة التي نحقنها لأنفسنا في حينها ونظنّها دونَ طائل، مصيرُ الكَسرِ أن يُجبر..
لا بُدّ له أن يُجبر!
لا تتحاشاه، ولا تحاول رأبَ شقوقهِ بكل ما يُتاحُ لكَ لتُواريها...

ولا تُغلقَ ابواب قَلبكِ أمام الفَرحِ بحُجةِ خيانته السابقة لك، هو كانَ صادقًا معك مُنذ البداية..
فلا تُحمّله ما لا طاقةَ له به لكي يكون سقوطك القادم أخفُ وطأةً..






You Might Also Like

3 تَركُوا بَصمة

  1. هذه فلسفه الحياه
    أحييكى بشده على فراستك
    اعجبتنى مدونتك واعجبنى جدا اسلوبك
    راق لى وجودى هنا
    تحياتى

    ردحذف
  2. شكرًا لكِ من الأعماق.. :)

    ردحذف
  3. تمتعت جدا جدا
    ماذا تفعلين لتضيفى ذلك الرونق والوصف الرائع
    أحسنتى بصدق

    ردحذف

هاكِ، طريقة جديدة للوصال

Popular Posts