أُريدُ أن أكتُبَ قليلًا.. عن قطرة المَطرِ الاولى، والاكتئاب الشتوي.. عن الحُضنِ الدافئ بعد فُراقٍ طويل الوَجع.. عن الليل والدراسةِ والسَهر.. عن الحُلمِ والانتظار.. عن الأفراحِ المؤجلة.. عن الخيبة! وتكرار المُحاولة.. عن الابتسامة التي تَشُقُ طريقًا متعثرةً بالعَبرات.. عن الاصدقاءِ الذي لا يَتكررون، عن العالم الذي لا يَنتهي، المُتنكر بزيِّ عاداتنا الصغيرة... عَن الصباحاتِ الجديدة، والأملِ والحُب! عن فنجانِ قهوة يَمنُحكَ دفئًا غريبًا...
صَديقي الذي يَقرأ... لم أجد عنوانًا يليقُ بما تُحدثه رسائلي اليك من راحةٍ، اعذرني. سأجتهدُ أكثر في المرةِ القادمة. كيفَ أمسيت؟ أأخبرتُكَ سابقًا بأنني أخافُ من الهدوء؟ لا ادري ان كان السبب في ذلك ان الهدوء هو خيرُ مُنبه للأفكار الداخلية، وهي التي أخافها لا الهدوء ذاته. لكنني أخشى الضجيج أكثر! فدائمًا ما اتوهُ في وسط أي جلبةٍ، وأخافُ أن لا اجد طريقَ...
إذا شَعرتَ يَومًا بِحاجةٍ للهروب، أخبرني.. لا أعدُكَ بأنني سأُقنعُكَ على البقاءِ، لكنني أستطيعُ أن أركُضَ معك. وإذا شَعرتَ بحاجةٍ للبكاءِ، أخبرني.. قد لا أستطيعُ جعلك تتوقف عنه، لكنني حتمًا سأبكي معك. اذا شعرتَ بنفورٍ من ذاتِك ولم تقوَ على استيعاب نفسك، أخبرني.. قد لا أُقنعكَ بعكسِ ما تَظُن، لكنني لن أيأس عن الدفاعِ عَنك. واذا أردتَ أن تتمرد على المنطق اللامنطقي للأشياءِ،...