"الليلُ والأنسام والبلبلُ
الشاكي..
وزهرةُ الانغام،،
والقَلبُ يَهواكِ..
كَم ازهرتْ أحلام
بالحُب والصَفا
طارت بها ألأيام مِثلَ
الغَفا.."
مَفاتيحي المُرهقة لا
تَزالُ تحمل مَلامحهُن..
فأستنشقهنُ صَباحًا..
وحينَ أعود!
والبَسمات المَنثورة
في زوايا الغُرفة..
لا زالت تُشعل منارات
الأمل المُنطفئة داخل روحي...
شوارِعُ حيفا
القديمة...
التي نقشنا على
اسفلتها حُلمًا بِدموع الخيبات.. يهتزُ بشغفٍ مع كُل قفزة فرح تحتضنُ الافق..
لا زالت تمتَصُ مني
الحُزن وتحقنه في تابوتِ ذاك الحُلم.. كُلما مشطّتُ أرصفتها ليلًا...
صَوتُ أُمي
المُكابر...
وحشرجةُ الحنين في
دُعاءها...
وكَفُ والدي
الدافئة... التي كُلما ضاقَ بي البُعد ربتت بحُنوٍ على قلبي...
لا تَزالُ شامةً في
مسيرتي...
اروقة الجامعة...
المكتبة!
المقاعد الخشبية
ونِقاشُ اللهجات...
لا تزالُ المُذكر
الأول.. لما رسمنا لأنفسنا مِن مُستقبل...
ساعاتُ الفضفضة الطويلة...
وصمتٌ لا يقضّه سوى نُور وجهك...
وعينانٍ تقرأنِ أحوالي مِن خلف السطور...
لا تَزالُ الملجأ الأول..
والأخير..
وأنا؛
بين دَفتيّ أُمنية..
أُعيدُ ترتيب مساءاتي
السعيدة،،
وفي دَاخلي رَغبةٌ
شديدة بالبُكاء!
مَجهولة النَسب..