أيتها آلسَماء...
ألم يَحن مَوعُدُ بُكاءك بَعد؟؟...
جُودي أيتها آلسماء...
مُنّي عَلينَا بِلورك آلناصع عَلّني أجِدُ فيهِ بَلسماً لخدوشِ الجَوايا..
أكرِمينَا بِبعض النَقاء..
وَأروي بِفيروزك جُروحنا آلظَمآى..
//
أيُها الشتاء..
ألم تَكن تَهلُ عَلينا وَجُعبتُكَ تَضخُ نُوراً.. مُكدّساً بِمشاعِلَ حظٍ لإنارة ما قد خَمدَ في الروح؟؟..
كَلا.. لَم أُشكك بِسحرك يَا أمير آلماء...
لكنني.. بِتُ لا أعرِفني!!...
وَكأنني اختَزلتُ مِن جَسدي بضعَ جَوارح لأقف معصوبة آلعَينين، مُجردة الذخيرة أمام نَهر لا بُد لي من اجتيازه.. وَحدي..
>> فِي الماضي..
كًنتُ لا أترك لَحظة عارية آلهُدى.. إلا وأغدقتُها..
أضعُ بَصماتي على لوحاتِ حُلمٍ.. وَاسيرُ واثقة الخطى مَفتوحة اليَدين لِقطافها...
وَها انا الآن..
لا أزالُ أُدون على ذاتَ اللوحة... الا أن فُرشاتي المُضطربة، الحائرة مَنعت شرايين آلحياة من التَدفقِ آليها...
//
فبهذه آلنبرةِ كُنت أُرسم -
أينَ سَيرسو مَركبي إن لَم أُتقن فن الملاحة.. أو العوم ؟؟...
كَيف سأختُم مشوار الألف ميل.. إن لَم اجد بَعد الأسفلت لِيحتوي آثار الخُطوة الاولى؟؟...
لا أعلم...
الا أن امتناعي عَن سَماع الموسيقى... لا يُبشر بإنتهاءها...
فَهُناك...
في بَراري الرؤى..
لا تَزال النوتات تَعزف متناغمة مع بُكاء السماء...
على مَرمى نَظرة..
ولحظة مليئة بالألحان...
بالحُب...
بالأمل...
بالإيمان...
أليكِ نَفسي..
في لَحظة يأس رياضيّة.. :)